نقطة هروب

مقدمة






هكذا تغدو حياتنا..........
لوحة من التفاصيل الدقيقة المتشابكة
والعلاقات المعقدة
واحمال تثقل الكواهل
وترهق العقول
وتورث تيها وسط كل الوجوه المألوفة
وسط من عشقهم القلب وتعلقت بهم الروح
وقد تعجز معها عن الفهم ........
.عن الادراك
تتبع اي خيط
وكل خيط
في متاهة عالم يفتقد للمصداقية
لصراحة الابيض والاسود
من انا؟
وماذا افعل؟
ماذا يعني الغد؟
وكيف كان الامس؟
اين البداية
واين النهاية
اين الحقيقة
واين الوهم
ايها العقل المسكين اين السبيل؟
شبكة من التساؤلات
وفيض من الاحباط
هكذا تصبح الحياة عامة
وتغدو حياتي خاصة
....................................................
علمت جيدا
كوني جزءا من عالم معقد التفاصيل
متعدد الالوان
متناهي الاسطح
تتنوع مدخلاته وتتشابك
ان قدرات العقل المسكين سيعجز حتما عن الادراك
ويستحيل عليه تحديد الاتجاه السليم
فيسكن مكانه
باحثا عن سبيل
عن نقطة هروب
.........................................................
نقطة الهروب
Vanishing point
مصطلح فني
يطلق علي النقطة التخيلية
التي تهرب اليها جميع خطوط المنظور المعماري
الجميع مساره الي نفس النقطة
او الي نقطتين
حيث تنتهي مجموعة الي نقطة
والمجموعة المتعامدة الي النقطة المقابلة
الجميع في منظومة
الجميع لا يشز عن القاعدة
كي يتزن المنتج النهائي
وتتكامل خطوط المنظور
..........................................................
نقطة هروب
هنا ووفقا لرؤيتنا
هي ذلك المصطلح الذي قد نخلص اليه
كي يلتقي ما نؤمن به.............. وما نري حولنا
في محاولة للهروب من واقع زائف لحقيقة الاشياء المجردة
محاولة لفك الطلاسم وتبسيط المفاهيم
للوصول الي نقطة نور
.........................................................
نقطة هروب
او نقطة تلاشي
هي ذوبان الفرد من اصفاد ذاته المتعالية
رغبة منه في حياة اشد بساطة
واكثر ثقة بالمعبود
......................................................
نقطة هروب
كما انها نقطة تخيلية في العمل المعماري
فهي ايضا مخرج لعالم خيالي
هربا من واقع فاقد للابداع
مقيد بواقعيته
الي عالم اكثر ابداعا
..........................................................
نقطة هروب
ستكون ان قدر الله ذلك
محور الكتابات
واخيرا
يا حي يا قيوم
نسألك الاخلاص والخلاص
نسألك قلبا صادقا
ولسانا لا ينطق الا ما يرضيك
وقلما لا يشهد علينا يوم يقوم الاشهاد

3 التعليقات:

أهي نقطة هروب فعلا؟!
أم تراها حالة بحث مستمرة عن الذات ، التي قلما تتجدد و تتغير بمرور الزمن
لماذا هي حياة كل شخص منا تشترك في كونها لوحة شطرنج مبعثرة
أحيانا تربح و أخرى تخسر و كأنك بيدق في يد لاعب،
وأحيانا تخال نفسك أنت الاعب
نقطة هروب ؟!
ربما! إلا أن نفسي و عقلي الآن يرفضان كلمة هروب؛
بل قل يثوقان إلى تعبير آخر...
لكن هذا لا يمنع أن أحترم تعبيرك
لأنك ببساطة كنت واضحة و مقنعة في شرحك

تحياتي

Nabila

22 أغسطس 2009 في 11:10 ص  

نبيلة.....جزاكي الله خيرا علي المرور
اعتقد ان اعتياد فهم كلمات بشكل معين اصبح يصبغ صبغة ما عن ادراكنا لها
فمثلا عندما ننعت شخص ما بالخيالية
فهذه بالتاكيد صفة سلبيةتعزل صاحبها عن عالمه
رغم انه لو نظر الي هذه الصفة بالاضافة الي محيطها من صفات وطباع الشخص وقدراته
فقد نجد ان صفة الخيالية هي كلمة السر التي بها يستطيع الاضافة الي عالمه
وعلي العكس لو اصطبغ بالواقعية قد يمنع ذلك انتاجه مثلا
نفس الشئ
نقطة هروب ليسيت تلك الكلمة سيئة السمعة :)
التي معها ينعزل الشخص عن محيطه ويحيا في عالم لا وجود له
انما هي في حقيقة الامر محاولة للهروب الفعلي لعالم يتيح لك القدرة علي الابداع
علي رؤية الحقائق
التي رسمها الله لنا
وفي جميع الاحوال نتمني ان تظلي متابعة ومشاركة معنا
(ومتهربيش مننا)
:))))))

23 أغسطس 2009 في 1:33 م  

عزيزتي معماري

أطربتي العبارة،نقطة الهروب

فهي بشكل أو بآخر تمثل بعض الحقائق،
حتى من منظورها السئ الصمعة
كما وصفت
كم أوافقك الرأي في قولك :
في محاولة للهروب من واقع زائف لحقيقة الاشياء المجردة
محاولة لفك الطلاسم وتبسيط المفاهيم

هذه العبارة جعلتني أفكر قليلا
رغم قناعتي بتفسيرك، يأبى ذلك البعض من ذاك الكل كلمة هروب،
رغم أنه مقتنع...
ذلك البعض يعشق شيئا من الثورة
لأنه أيضا يعيش عالمه الفريد
لا عليك!
متابعة بإذن الله،
حاليا لا مجال للهروب لأني ببساطة، بدأت أحس بالمتعة

Nabila

23 أغسطس 2009 في 2:26 م  

Blogger Template by Blogcrowds