· وفى المقابل لماذا نشاهد و نستمع الى هذا الكم من الاصفاف الفنى المحيط بنا ليلا و نهارا و نحن الذين لدينا جهازا للرقابة على المصنفات الفنية؟
· لماذا يطيل التليفزيون المصري في اذاعة اذان الصلاة و من بعده حديث شريف على قناتيه الاولى و الثالثة، فيما يكتفى بموسيقى معبرة عن ذلك على القناة الثانية فقط؟ هل معنى ذلك ان القناه الثانية قد انفصلت عن الدين و الدوله ( معا)؟
· لماذا نصر على تقديم الساعة في الصيف وناخرها في الشتاء بينما لا تنام الناس عندنا ليلا لا في الصيف ولا في الشتاء؟
· ولماذا نتعامل مع ملاعب الجولف حول البيوت و الفيلات على انها ميزة و لا نراها اهدارا للمال و الماء ؛ فلا الناس اكلت و لا الناس شربت و لا حتى عرفت كيف تلعب جولف؟
همســـــــــــه
بشكل يدعم قدرتك علي اتباع اختياراتك بيسر وسلاسة
وبداخلك ذلك الحدس بان الكثير قد يحسدك عليها
"انا رأيي من دماغي
وماليش دراع يتلوي"
كلمات قد تعزو بداخلك احساس امتلاك الزمام
زمام حياتك ومجرياتها
نشوة تظن ان لا شئ يضاهيها
فقد اكتسبتها بعد صراعات طويلة مع المحيط تارة
مع ظروف الحياة وانظمتها تارة اخري
مع افكار توارثتها منها الغث وقليل منها الثمين
نشوة الفوز والانتصار
فانت الان
تفعل ما تريد
وقت ما تريد
في عملك
في دراستك
في حياتك
في قرارتك المصيرية والمستقبلية
ونادرا مع تحتاج الي استشارة الغير
او التردد حيال امر ما
هكذا تعتقد انه اصبح لك اجنحة قوية
تحملك الي حيث ما تريد
ووقتما تريد
يا بشراك فقد نعمت بحرية
فكل قرارتك لا تصدر الا من نفسك!!!!!!!
...................................................
كنت عندما اسمع عن اجر تكوين الاسرة وتربية الاطفال
اتعجب بعض الشئ
وليس تعجب الرفض
ولكنه فضول المعرفة
لماذا اختص هذا العمل الذي قد يقلل من شأنه الكثير؟؟؟
سؤال مطروح واجاباته كثيرة
ورضيت وقتها بشكل غير مكتمل بتفسير
استمرار النسل بذرية تعمر الارض وتوحد الله
تفسير معقول ولكن شيئا بداخلي يخبرني بان هناك شيئا اخر
لابد ان هناك تفسير اخر يرضي شيئا داخلي يؤمن باشياء اكثر علوا
وتمر سنون طويلة
و يمن الله عليك برفقة طفلين في ظروف طارئة
كانوا دائما قرة عين لك
وبتواجدهم تصبح معهم حياتك شيئا اخر
تكتشف فجأة ان تلك المخلوقات الصغيرة امتلكت زمام امرك
وتتحكم تماما في سير حياتك
فجأة تفقد كل ما ظننت انك كسبته خلال سنوات عمرك
يضيق صدرك للحظة ويخفف من ذلك تعلقك بهم
ما اعتدت ان تقوم به ببساطة تامة
اصبح الان مرهون بموافقتهم وسماحهم لك بذلك
بين عشية وضحاها اصبحت ذلك الكأئن الاسير لهم
معزول تماما عن عالمك السحري
علي شفا حافة الجنون لا شك في ذلك
تعلن التمرد
سافعل ما اريد
اعتدت ان تصحو قبل اذان الفجر بقليل
واليوم لا تستطيع ان تتحرك من سريرك خشية استيقاظ الصغار
تعلن الرفض في اخر الامر
فتجد ذلك الكائن القابع بداخل صدرك
يعيدك الي اسرك الجميل
قلق احد الصغار وقيامه من الفراش مترنحا باحثا عنك
اي قيد جميل هذا
واين هي حريتي المزعومة؟؟!!!!!
.................................................................................
لايد ان هناك درس ما وراء ذلك كله
فحياتنا ما هي الا سلسلة من الدروس
وطيف من الاختبارات
تقف نفسك لتسال كالعادة
ماهو الدرس؟
فتتعدد لك الدروس امام ناظريك
ويقف القلب عند سبب واحد
يفسر لك شيئا احتار فيه سابقا
في لحظة فقدت ما كنت تدعوه حريتك
واستقلالك
واصبحت اسيرا لتلك الكائنات
نسيت نفسك
اصبت حياتك مسخرة لهم
نسيت كلمة انا
اصبحت تتحرك لهم
تفكر لهم
تنشغل لهم
لحظة واحدة..............ماذا قلت؟؟
نسيت كلمة انا
لم تتردد في اختبارك الفائت
اختفت مع وهم حريتك المزعومة
سبحان الله
لعله درسك الخفي
تربية نفسك المتكبرة
ان تنسي ذاتها وتتفاني في غيرها
لتصبح اكثر لينا
فتتقبل لو شملها الله بفضله
لذة المصاحبة والتفاني في الله
ان من الله عليها في لحظة ما بذلك
ان ايقنت ذلك واستوعبت الدرس
..............................................................................
والان
يامن تعتبر انسلاخها عن ذاتها وتفانيها في الاخر............قيد
فمخطئة انت يا عزيزتي
فقد اختبرتي للتو معني تقييد الذات بكل افاتها
فانت الان في اولي خطواتك نحو الحرية الحقيقية
ويامن كنت ممن يعيش حياته لغيره تعطي وتبذل
ثم تأتي لنفسك فتجد انها لا حظ لها معك
فتظن ان الحياة..................قد ظلمتك
فانت مخطئ
وابشر بان من الله عليك باولي خطوات الارتقاء
فاحسن استغلالها لتنعم بمعية الله
فاولي درجات الارتقاء الي منازل المحسنين
نفس مقيدة عن حرية سطوة افاتها
ذائبة في دوائر الاخرين
لا تعرف لفظ...................انا
خارج قاموس الحياة
اذا كانت اللغة توفر لنا المفردات
التي بها يستطيع الانسان ان يتواصل مع محيطه
فان ثقافة الانسان ومعطيات محيطه الفكرية ومكونات شخصيته
تعمل بلا شك علي وضع تلك المفردات في قاموس حياته
للتتحول الي
فكر
عقيدة
اسلوب حياة
يتشكل معه سلوك الفرد
وملامح رؤيته لمستقبله
فنجد مثلا في زمن الثقل الحضاري
يتوافق استخدام تلك المفردات مع ادوات النهضة
وكأن التفاعل الايجابي مع معاني اللغة نتاج للوضع الحضاري القائم
او قد يكون العكس
عندما نعلم جيدا كيفية استخدام مفردات اللغة في محلها
لتعمل علي توليد طاقات الانسان الكامنة بالشكل الصحيح
لابد وان يكون الناتج بالضرورة
حضارة وتقدم
........................................................
لست هنا بصدد عقد المقانة بين ما كان
وما عليه الحال الان
ولكني اريد هنا التوقف عند احد الامثلة
مثال واحد فقط
اري فيه معول لا يستهان به في هدم روح الامة
بل واخراجها عن عقيدتها التي سنها الله له
الا وهي كلمة.......يأس
بوجوهها
مفيش فايدة
مفيش امل منه
ايدك منهم والارض
مفردات انضمت الي قاموس حياتنا
ووضعت في مكانها الخطأ
فكان الناتج خروج حتمي من اختبار الحياة
.........................................................
عند اول عقبة نقف
عند اول اختبار تنتهي الطاقة
عندما يطول الامد وتبعد النتائج المرجوة
عندما يقصر النفس فيظهر قلة الايمان بالهدف او العمل
تظهر في مقدمة الصورة
كلمة
مفيش فايدة
متضمنة لمعني اليأس
والتي تنذر بالتبعية لترك العمل
والانصراف عنه فلا طاءل منه
سبحان الله
لماذا نيأس؟؟؟؟؟؟
ولا ييأس الشيطان من غواية ابن ادم
وهو علي ضلال مبين
لماذا يصر علي هدفه ويعدد السبل للوصول
ويحكم خططه
للوصول الي غايته
انه الايمان والاصرار علي الهدف
بحيث يصبح الانسان يتنفسه
ينام ويصحو علي احلامه
عندها فقط لا يعرف معني اليأس
اضف الي هذا الهدف جانب نبيل
وقيمة عليا
فتصبح كلمة الياس لا محل لها من الاعراب
عزيزي عبد الله
ان للكون خالق
ملك
مدبر
متصرف
بيده كل شئ
فمهما فسد المحيط
فلا تيأس
فرب الكون قادر علي ابدال الحال
لحظة صدق فعلك
ويقين قلبك
ان رضا الله عزيز
والجنة غالية
فكن علي يقين من صعوبة الطريق
وكن اكثر يقينا من اتباع الشيطان لك لتثبيطك
فلا تصغ له ابدا
وتذكر قول سيدنا يعقوب
"يابني اذهبوا وتحسسوا من يوسف واخيه ولا تيأسوا من روح الله انه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون"
والان
ان شعرت في يوم من كثرة ما تعرضت لاحباطات
بشئ من اليأس
فاعلم ان هناك خللا عقائديا داخلك
اذهب اليه وعالجه
وعد الي طريقك بعقلية جديدة
تستمد وعيها من نور الله
واعلم انه كي تعود امتنا الي سابق عهدها
خير امة اخرجت للناس
وان يعود وطننا خير الاوطان
فلابد لنا من جيل يملك بحور من الاصرار
ولا يشمل قاموس حياته علي كلمة
يأس
او ما يوازيها من معاني
............................................................................
واخيرا مع دعاء الرسول الكريم
صلي الله عليه وسلم
عندما تقطعت به السبل
وقست عليه القلوب
"اللهم اليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس
أنت رب المستضعفين وأنت ربي
الى من تكلني الى بعيد يتجهمني
أم الى عدو ملكته أمري
ان لم يكن بك غضب علي
فلا أبالي غير أن عافيتك هي أوسع لي
أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة
أن ينزل بي سخطك أو يحل علي غضبك لك العتبى حتى ترضى"
سلم الله عليك يا سيدي
عند الفشل الظاهر
وتعثر الخطي
لم ييأس
ولم يحبط
ولم يسخط علي من كذبه
بل لجأ الي الله
لعل الخطأ من داخله
او لعله غضب من الله وهو المنزه من كل شر
لجأ الي ربه باثا همه
فبالله وحده ولله وحده
تتم الاعمال
ها؟؟؟؟!!!!!!
اما زالت لتلك الكمة مكان في قاموس حياتك؟؟؟!!!!!!