كنت قد نويت حينما شاركت هنا ان اكتب ما اشعر به و ان يكون لى هدفا منه و هو ان افيد من حولى لعل الله يتقبله منى و ان يكون لى مخرجا يوم الحشر من جبال المعاصى التى تكابلت على.
ولكننى عجزت عن ان اخرج ما بداخلى تماما فظل مكتوما يأبى الخروج او الافراج عنه .وحينما قرأت العنوان السابق ذكره عرفت ان طريقي اليوم لكم هو تلك القطوف التى قراتها اليوم من بين طيات صفحات الجريدة بكل ما بها بين السطور لمن يعى ماهية الكلمات الغير معلنه التى تسمع انانيها بكل وضوح.
فسامحوني و اسمحوا لى بان اسير انا ايضا على درب الجنون و ارى ماذا ستكون النتيجة:
"من اخطر اعراض بلادة العقل ان ينغمس الانسان منا في غمار احداث ايامه فيتصور مع مرور الوقت ان (كل) ما يدور من حوله هو امر عادي بطبيعة الحال فاذا بعقله يتوقف عن الفرز و التمييز فيصعب عليه حينئذ حتما استبصار العلاقات القائمة بين الاشياء و القدرة على التفرقة بين الشئ و نقيضه؛ اما الاخطر من هذا و ذاك فهو حينما يري الانسان التناقضات بام عينه من حوله فتعوزه الثقة الكافية في نفسه لكي يشير اليها باصبع اللامنطق و جل خوفه في ذلك هو ان يخالف جمهور ( الغافلين) فيتهمونه اما بالسذاجه او الجنون..ولكن فليكن اليوم ما يكون؛ اذ قررت ان اترك الحبل على الغارب لسذاجتى و جنونى يرمحان في مخيلتك يقلبان الاوراق المتراصه "بطبيعة الحال" في داخلها راسا على عقب، فاما تستوقفنى حكمتك ا وان اكتسب رفيقا على درب الجنون :
· اذا كانت الازمة المرتقبه للشعوب تتمثل في جرعة ماء؛واذا كانت الحرب القادمة وفق ما يؤكده الخبراء مع طلعة كل صباح هي حرب المياه؛ واذا كنا نحن من اصحاب هذه الجرعة، فلماذا اذن لا نشرع نحن في بحث تقنين بيع هذه المياه (بيدنا لا بيد عمرو!!) حتى وان بعناها للجن (الازرق) ذاته بالاتفاق مع دول الحوض؟
· اذا كان خبراء الزراعة و التربة يؤكدون حجم الاثر السلبي الذي تكبدته التربة و الزراعة المصرية من بعد بناء السد العالى فيما نخشي ان نجاهر به منذ سنوات و سنوات لماذا لا نفكر في تدارك الاثر (باي طريقة كانت) ترى هل تزل تحكم الامور في وجداننا نشوات وطنيه عنترية، حتى من بعد ان افرزت هذه النشوات واقعا اليما تعدي مراحله نظريات الخبراء بمراحل الى واقع فعلى باس؟
· وبذكر المياه تري لماذا يعز السمك على البسطاء من الناس و ترتفع اسعاره في كل يوم ارتفاعا في وطن يمتلك خمسه مصادر مائية كبري هي البحر المتوسط و البحر الاحمر ونهر النيل و بحيرة ناصر و بحيرة قارون و نحو 6 بحيرات اخرى كيف اذن لا يكون السمك للجميع في هذا الوطن؟
· وعلى صعيد اخر لماذا نصر اصرارا على الابقاء على جهاز الرقابة على المصنفات الفنية في الوقت الذي انتشرت فيه الفضائيات و الوسائل ولم يعد لهذا الجهاز وصاية تذكر عليها.

· وفى المقابل لماذا نشاهد و نستمع الى هذا الكم من الاصفاف الفنى المحيط بنا ليلا و نهارا و نحن الذين لدينا جهازا للرقابة على المصنفات الفنية؟

· لماذا يطيل التليفزيون المصري في اذاعة اذان الصلاة و من بعده حديث شريف على قناتيه الاولى و الثالثة، فيما يكتفى بموسيقى معبرة عن ذلك على القناة الثانية فقط؟ هل معنى ذلك ان القناه الثانية قد انفصلت عن الدين و الدوله ( معا)؟

· لماذا نصر على تقديم الساعة في الصيف وناخرها في الشتاء بينما لا تنام الناس عندنا ليلا لا في الصيف ولا في الشتاء؟

· ولماذا نتعامل مع ملاعب الجولف حول البيوت و الفيلات على انها ميزة و لا نراها اهدارا للمال و الماء ؛ فلا الناس اكلت و لا الناس شربت و لا حتى عرفت كيف تلعب جولف؟
· واخيرا ... اذا كانت هناك مخاوف صحية استدعت تاجيل الدارسة حتى الثالث من اكتوبر مستندة في ذلك الخوف من ان ينشط الوباء ( انفلونزا الخنازير) مع بدايات الشتاء فماذا يمثل شهر التاجيل هذا من اهميه في مواجهه هذا الوباء شتاءا ولماذا اذن لا نؤجل الدارسة حتى مارس المقبل بدلا من ان نتكبد مغبه انتشار الوباء ثم نتخبط في مطاردة حامليه!!!
بقلم الصحفى / اشرف عبد المنعم .... جريدة الاهرام 25 سبتمبر 2009·
".... و قال لنا بالحرف الواحد (استاذ المخ و الاعصاب الذي تم تحويل ملف الطفل اليه من وزير الصحة، " ايه يعنى طفل مريض، هناك الاف من الاطفال مرضى و الاطباء بالخارج ليسوا سحرة حتى يمكنهم تشخيص الحالة... و اجزم انه لا يوجد طبيب فى العالم يمكن له تشخيص هذه الحاله مادام هو لم يستطع تشخيصها......سيدي ... لقد اعيتنى الحيل و ضاقت بي السبل ولم يبق لى امل سوى في رحمة الله ثم ببابكم و انا لا ادعى الفقر و لكن تكاليف سفر ابنى تفوق قدراتنا الماليه ، نحن نستطيع الا ناكل و نستغنى عن الملابس حتى نوفر له العلاج و قد قمنا ببيع مدخراتنا ولو طلبت الظروف بيع منزلنا سنبيعه و الله لن نتاخر و لكن لى سؤال واحد اختم به رسالتى : لو كان ابنى هو ابن مسئول كبير لسافر من اول يوم ولد فيه لكى يعالج بالخارج، و لو كان زوجى ممثلا لحصل على قرار العلاج فورا، ياسيدي ... لماذا نحرم ابنى من حقه في ان يحيا مثل باقى الاطفال الاسوياء؟
رساله" آلام البراءة" ... بريد الجمعة ...جريدة الاهرام 25 سبتمبر 2009.... ولم يتعقبها اي تعليق!!!

همســـــــــــه
اللهم أسالك العفو عنــــــــــــــــــــــــا بما نسينا و اخطائنا........... و بما مازلنا فيه مخطئيــــــــــن ... فلا قدرناك حق قدرك ولا احببناك حق حبك و لا خجلنا و استحينا ان ترانا في معصيتك........... غفرانك يا رب العالمين يا ارحم الراحمين ياارحم الراحمين يا ارحم الراحمين

3 التعليقات:

مدونتك جميله

سعدت بالتعرف عليها :)

26 سبتمبر 2009 في 7:15 م  

ثقافة الهزيمة .. ألوان‏

وطبعا ما يحدث فى مصر هو أشبه بفيلم كوميدى فمن يقول أرجعوا نظام الزبال القديم ، و أخر يقترح العودة إلى تربية الخنازير لأنها أفضل من تأكل الزبالة ( علما بأنه فى أوروبا و أمريكا لا تأكل الخنازير من الزبالة و لها أعلاف خاصة بها ) ، و ثالث يقول علينا تربية الماعز الجبلى ليأكل الزبالة ، و رابع ينادى بحملة يقودها الشباب لتنظيف الشوارع ، بالأضافة إلى حملة «المصرى اليوم» «اخدم نفسك بنفسك.. وانسى الحكومة» و للأسف كلها حلول بدائية و لا تقدم حل جذرى لمشكلة الزبالة و لم يكتب أحد بأن نرى ماذا تفعل الدول المتحضرة ؟ و كأننا البلد الوحيد فى العالم الذى لديه زبالة!..........

ارجو من كل من يقراء هذا ان يزور ( مقالات ثقافة الهزيمة) فى هذا الرابط :

www.ouregypt.us

5 أكتوبر 2009 في 8:35 ص  

pagerank internet seo backlink service generate backlinks

15 سبتمبر 2011 في 9:38 ص  

Blogger Template by Blogcrowds